رواية يوميات عروسة في بيتها الجديد الفصل التاسع 9 والاخير بقلم عادل عبد الله


 رواية يوميات عروسة في بيتها الجديد الفصل التاسع 9 والاخير بقلم عادل عبد الله


الحلقة التاسعة 


قولت لجارتي ريهام الغريبة دي : ابقي تعالي لما تكوني فاضية .

قالتلي :ما تيجي معايا علشان حتي الولاد نفسهم يشوفوكي ويتعرفوا عليكي بس مكسوفين ييجوا هنا .

 وافقت اروح معاها شقتها لكن قولتلها : اني مش لازم اتأخر علشان ميعاد خروج محمود من الشغل .

دخلت شقة ريهام جارتي .الشقة شكلها غريبة .مفيش فيها الا اثات   قليل جدا وتحس ان  كل حاجة عليها  تراب  رغم ان الشقة كانت واسعة .وتحس من اول لحظة لما تدخلها بانقباض .

.قلت في نفسي حتي شقتها شكلها غريب اوي .انا لازم اعرف حكاية الست دي ايه .

مش شايفة اي اولاد في الشقة .قولتلها : هما فين الاولاد  .

قالتي :  يمكن يكونوا  نزلوا او مستخبيين هنا ولا هنا  .هما احيانا بيحبوا يهزروا معايا كده .

جارتي عملت نفسها بتدور علي الولاد في الشقة وفجأة فتحت باب اوضة و  قالتلي:  اهو العيال مستخبيين هنا .تعالي شوفيهم .روحت اشوف الاولاد .

دخلت باب الاوضة اللي هي فتحته .لقيت الاوضة ضلمة رغم اننا بالنهار .

قولتلها : هما فين انا مش شايفاهم .

.قالتلي : اهو مستخبيين تحت السرير .انزلي بصي شوفيهم بيعملوا ايه .

السرير كان عالي عن الارض زي السراير بتاعت جدتي .نزلت ابص تحت السرير شفت حاجة عجيبة اوي ........

لقيت تحت السرير طريق طويل مظلم .قولتلها:  ايه ده ؟

  قالتلي : ادخلي شوفي بنفسك وانتي هتعرفي .







في اللحظة دي كنت نزلت براسي تحت السرير لكن حسيت بخوف اوي منها ومن المكان .حبيت ارفع راسي واخرج لكنها زقتني ودخلتني تحت السرير .

دخلت تحت السرير وبدأت ازحف علشان اشوف في ايه في الطريق ده ومودي علي فين رغم اني خايفة لكن قولت لنفسي  لازم بقه افهم كل حاجة عن الست دي النهارده .

لقيت الطريق المظلم طويل اوي وبدأت اعرف امشي في الطريق واناوقفة .

الطريق كان مظلم كأنه في الليل وفي شجر علي الجانبين لكن شجر بدون اوراق .

والارض كانت كأنها طين لزج سهل التزحلق عليه .والطين كان لونه احمر زي اللي شفته في حلم قبل كده .

سألت ريهام جارتي هو احنا كده رايحين فين ؟ 

قالتلي : رايحين عندهم .

قولتلها هما مين ؟ 

قالتلي هتعرفي لما تشوفيهم .

قولتلها هو الشجر ده شكله غريب كده ليه ؟ 

قالتلي ده مش شجر .

قولتلها اومال ده ايه ؟ 

قالتلي ناس .قولتلها ناس ازاي ؟ دول شجر مش ناس .  قالتلي طيب تعالي شوفيهم بنفسك . 

قربت من شجرة منهم وقولت لها بني ادمين ازاي ؟ انا شايفاهم شجر قدامي .قالتلي طيب المسيهم كده وانتي تشوفي .اول مالمست شجرة منهم  لقيت نفسي بدوخ وبقع علي الارض .

فتحت عنيا لما فوقت لقيت حواليا ناس كتير اووووي لكن كلهم كانوا قصيرين جدا اقصر من الاقزام .اطول حد مش يزيد طوله عن ٦٠ سم .وكانوا كلهم حواليا وبيبصولي باندهاش وتعجب .

شكلهم خوفني اوووي لان قصر طولهم ده عمري ما شوفته قبل كده غير ان وشوشهم كانت غريبة ونظرتهم ليا اغرب .

حاولت اجري منهم لكنهم كانوا بيجروا ورايا وبعدين لقيت ريهام جارتي مسكتني من ايدي وقالتلي هتهربي هتروحي فين ؟ متحاوليش مش هتعرفي تهربي .

قولتلها انتي مين وعاوزة مني ايه ؟ قالتلي معقول مش فاهمة كل ده ؟ مش اخدتي بالك من اول يوم ان اسمي نفس اسمك ؟

 قولتلها تقصدي ايه ؟ 

قالتلي يعني انا انتي وكنت جايالك علشان انزلك هنا مكانك .

قولتلها انا مكاني مش هنا .

قالتلي لا انتي مكانك هنا دلوقتي انا هدخل جوه جسمك وهنبقي انا وانتي شخص واحد بس.

جريت منها وكان الاقزام اللي كانوا بيجروا ورايا اختفوا ومش شايفة الا انا وهي . 


الحلقة العاشرة 


فضلت اجري منها وهي تجري ورايا كتير وبعدين فجأة لقيت الطريق اللي قدامي بيضيق ويتقفل .والضلمة مش شايفه منها حاجة ابدا واطراف اصابعها بتلمس ضهري وانا بجري منها .حسيت انها خلاص هتمسكني .

خلاص لو مسكتني ودخلت جسمي زي ما هي بتقول هضيع .مفيش حل قدامي .الطريق مقفول ومفيش مفر ولا اي طريقة هروب وهي خلاص بدأت تقرب مني اوي وبتلمس جسمي .

ناديت وقلت يارب .يارب مليش غيرك .انقذني يارب .

وفجأة يظهر من علي يميني نور قوي جدا مش شايفه منه حاجه .حسيت ان هو ده الانقاذ  اللي ربنا بعتهولي .دخلت جوه النور ده وفجأة ......كل حاجة اتغيرت .......

لقيت نفسي في شقتي ومش قادرة اخد نفسي من الجري .قلت احمدك واشكر فضلك يارب .

قعدت مش مصدقة كل اللي حصل ده .معقول .دي حاجة ولا في الخيال .

ولسه واثناء تفكيري سمعت صوت من اوضة النوم بتاعتي .

جسمي انتفض وجريت علي السلم لحد ما وصلت الشارع ووقفت قدام العمارة وقلت استني محمود زمانه جاي احكيله علي اللي حصل ويطلع هو يجيبلي حاجاتي من الشقة واروح عند ماما .بعد اللي شفته دي مستحيل اعيش هنا تاني .

وانا واقفه شفت جارتي جاية وبتقربلي وبتبصلي جامد .

ولما قربت مني اوي فجأة لقيت رجل عجوز اوي ظهر قدامنا .الرجل كان شعره ودقنه بيض جدا مفيش ولا شعره سودا وكان لابس كل حاجة باللون الابيض .

ورغم ان الرجل عجوز جدا في السن الا ان  جارتي اول لما شافته خافت منه وجريت واختفت .

الرجل بص لي وابتسم وقالي متخافيش يا بنتي مش هتقدر تأذيكي .








قولتله انت مين يا حاج ؟

قالي ان عبد من عباد ربك بعتني علشان اريح قلبك واطمنك علشان تعيشي في امان .

قولتله : امان ايه بس يا حاج !! انا تعب والله من اللي بيحصلي ؟

قالي : معلش يا بنتي الصابرين بخير .وان شاء الله غمة وهتنزاح .

قولتله : والله كلامك وطيبتك ريحوني اوي يا  الحاج .بس انا اللي حصل معايا خوفني اوي وجبت ناس علشان يطردوا الشياطين دي من بيتي ومفيش فايدة .

قالي : قصدك علي بيومي ومرجان ؟

استغربت اوي وقولتله : ايوه وانت عرفتهم  منين ؟

قالي : بيومي ده دجال نصاب وميعرفش الا انه ينصب علي الناس ويوهمهم بالكدب .ومرجان ده ساحر شرير و مش كان هيفيدك بالعكس ده كان هيضرك وفعلا هو جمع شياطين كتير عندكم .

قولتله : طيب وانا اعمل ايه دلوقتي ؟

قالي : تعالي يا بنتي وانا هريحك من كل الحاجات دي .

قولتله : لكن انا مش هقدر اطلع معاك دلوقتي الا لما جوزي ييجي .

قالي : ما هو جه خلاص دقيقة بالظبط ويبقي هنا .

وفعلا بمجرد ما خلص كلامه كان محمود جه وواقف قدامنا وسلم عليا وعلي الرجل العجوز وسأله : مين حضرتك ؟  قاله : عبد من عباد ربنا سخره ليكم علشان يبعد عنكم الشر اللي انتو فيه .

محمود بص لي وقالي : انا مش فاهم حاجة .

قولتله : انا هفهمك كل حاجة .وحكيت له كل اللي حصل من وقت ما نزل وراح الشغل لحد ما نزلت ووقفت قدام البيت وجت جارتي وبعدين جه الراجل ده ومشاها والكلام اللي قاله عن الشيخ بيومي وعم مرجان .

محمود اخدني انا والرجل العجوز وطلعنا فوق شقتنا وبدأ في قراءة القران عليا وانا قاعده قدامه وبعدين قرأ في كل ركن من اركان الشقة .

اثناء قراءته للقران كان في اصوات خفيفة بتتسمع وحركات خفيفة بتتلاحظ .لحد ما انتهي من قراءة القران وقالي بأذن الله المكان ده خلاص بقه امان ومفيش اي ارواح شريرة فيه ولا هترجعله بس ابقي حافظي علي تشغيل القران باستمرار .

قولتله : طيب وشقة جارتي اللي قدامي ؟ 

قالي مفيش جارة قدامك دي كانت جنيه وخلاص مش راجعه تاني وانا نازل علي السلم هقرأ بأذن الله علي البيت كله علشان لو في اي حاجة تمشي .

متخافيش يا بنتي الحمد لله انتي دلوقتي في امان ان شاء الله .

مشي الرجل الطيب العجوز وبعدين محمود قالي : خلاص كده اطمنتي ؟

قولتله : يا محمود الحمد لله انا اطمنت خلاص .الرجل ده شكله راجل طيب اوي وانا حسيت خلاص ان الانقباض اللي كان في قلبي راح .

قالي : نفس احساسي بالظبط .انا كمان ارتحتله اوي وحاسس ان الموضوع انتهي خلاص .

عشنا انا ومحمود ايام في منتهي السعادة بعد ما خلاص حسينا بالامان والاطمئنان وكان محمود بيخاف عليا اوي اني اخاف او اقلق من اي حاجة .

لغاية ما في محمود حس خلاص اني نسيت الموضوع وبعدين وهو راجع من الشغل رن جرس الباب واستخبي .

استغربت لان محمود علطول بيفتح بالمفتاح قولت في بالي يمكن يكون نسي المفتاح او  وقع منه .روحت افتح الباب مش لقيت حد واقف .وفجأة طلع محمود وخضني وبعدين ضحك اوي واخدني في حضنه وقعد يضحك ويقولي يا جبانه انتي لسه خايفة ههه.

قولتله حرام عليكي قلبي كان هيقف .كنت هموت من الخوف .

قالي بعد الشر عليكي يا قلبي واخدني في حضنه ودخلنا .


النهاية .

تمت              

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×